الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل ينهي ترامب ولايته.. بحرب؟ 

هل ينهي ترامب ولايته.. بحرب؟ 

12.11.2020
خالد جان سيز


 
القبس 
الاربعاء 11/11/2020 
 كان من المتوقّع ألا يجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن عملية سلسة أو سلمية، لكن السؤال الآن بات حول ما سيفعله ترامب لتوريط إدارة بايدن قبيل تسلّمها البيت الأبيض، فالأيام السبعون المتبقية له حتى حفل التنصيب في 20 يناير المقبل كافية لاتخاذ قرارات تتسبّب في فوضى وتمس الأمن القومي وقد تشمل عملاً عسكرياً خارجياً. ومع مضاعفة الطعون القضائية، ودعوة الوكالات إلى عدم التعاون مع فريق بايدن، أقدم ترامب على إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، ما اعتبرته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي دليلاً على نيته  "زرع الفوضى " في أيامه الأخيرة. وهناك مخاوف كبيرة لدى الحزب الديموقراطي من أن يقدم ترامب على القيام بعمل عسكري ضد إيران، وفي هذا الإطار ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) في جلسات خاصة أن ترامب يريد من إقالة إسبر تمهيد الطريق لعمليات علنية أو سرّية ضد إيران، فالإقالة تفتح الطريق لاتخاذه قرارات خاصة بالجيش كان إسبر يرفضها. وأوضحوا أن إسبر اختلف مع ترامب بشأن طريقة التعامل مع إيران وقتل الجنرال قاسم سليماني، على عكس كريستوفر ميلر الذي عيّنه ترامب قائماً بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري، فقد كان قوة دافعة في بعض سياسات ترامب المناهضة لإيران. ويؤكد مصدر مطلع في واشنطن أنه في حال اتخذ ترامب قراراً بشن هجوم على إيران فإن القيادات السياسية والعسكرية في الحزب الجمهوري قد لا تخالفه الرأي، لافتاً إلى أن هناك توقّعات بأن يبقى ترامب أهم شخصية في الحزب بعد الانتخابات. وبيّن المصدر أن هناك خططاً موضوعة في  "البنتاغون " قد يلجأ إليها ترامب، تتركز على ضرب المواقع النووية الإيرانية، موضحاً أنه في حال صعّدت إيران الرد فإن المواجهة ستتّسع بشكل كبير. وأردف أن مؤيدي ترامب يرون أن الهجوم على إيران سيسد الطريق أمام أي تفاهم ثنائي بين إدارة بايدن والقيادة الإيرانية في المرحلة المقبلة. وفي سياق يدعم تلك الرؤية، أوفد ترامب مبعوثه الخاص بإيران إليوت أبرامز إلى المنطقة، تمهيداً لقدوم وزير خارجيته مايك بومبيو 18 الجاري، وسط حديث عن إعداد إدارة ترامب حزمة عقوبات جديدة، وصفت بأنها  "طوفان "، وبأنها  "ستشمل برنامج الصواريخ البالستية " وستقطع التبادل التجاري بين إيران والدول المحيطة بها، لإيصالها إلى مرحلة اليأس، وتوريطها في الإقدام على عمل يستدعي مواجهة.  "البنتاغون ".. اجتماع سرّي واستقالة وكيل أعلن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية جيمس أندرسون استقالته، أمس، بعد خلاف مع البيت الأبيض. إلى ذلك، ترأس وزير الدفاع، بالوكالة، كريستوفر ميلر اجتماعاً سرّياً عبر الفيديو، مع رؤساء أركان القوات الأميركية بالخارج وقادتها. 50  "إف - 35 " وأسلحة متقدمة للإمارات أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن سلطات بلاده أقرت تزويد دولة الإمارات بقدرات دفاعية متطورة بقيمة 23.37 مليار دولار. وأشار في بيان إلى أن السلطات وافقت على بيع الإمارات 50 طائرة إف - 35 (لايتنينغ 2)، و18 طائرة مسيّرة MQ-9B، ومجموعة من الذخائر جو - جو، وجو - أرض بقيمة 10 مليارات دولار. سأفوز بعد أسبوع! جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضه نتائج الانتخابات، مؤكدا أنه  "سينتصر ". وقال ترامب على تويتر:  "لقد أحرزنا تقدما كبيرا، النتائج ستبدأ في الظهور الأسبوع المقبل، وستجعل أميركا عظيمة مرة أخرى ". وأضاف:  "سنفوز ". من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي:  "نحن مستعدّون لعملية نقل السلطة بسلاسة لولاية ترامب الثانية ". فيما يلي التفاصيل الكاملة  "سنفوز.. نحن نحقق تقدماً كبيراً. تبدأ النتائج في الأسبوع المقبل. اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى ". هكذا غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، وكأنه سيظل رئيساً لأربع سنوات مقبلة، ما يثير تساؤلات عما سيفعله خلال الأيام السبعين المتبّقية له، والقرارات التي سيتخذها، حيث يرى مراقبون أنها قد تشمل استهداف إيران أو جرّها إلى مواجهة، للتسبب بالفوضى وتوريط إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن قبيل تسلّمها البيت الأبيض. كان من المتوقّع ألا يجعل ترامب تسليم السلطة لبايدن عملية سلسة أو سلمية، فمع مضاعفة المعسكر الجمهوري الطعون القضائية، ودعوة البيت الأبيض الوكالات إلى عدم التعاون مع فريق بايدن، أقدم ترامب على إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، التي كانت متوقعة منذ أشهر. ويرى مراقبون أنها لن تكون الأخيرة من اليوم وحتى ظهر 20 يناير، اليوم الأخير لترامب في البيت الأبيض، حيث إن المصير ذاته يمكن أن تواجهه جينا هاسبيل مديرة المخابرات المركزية، وكريستوفر راي مدير  "مكتب التحقيقات الفدرالي " (إف بي آي)، وفق مصدر تحدث لشبكة  "سي إن إن ". واعتبرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إقالة إسبر دليلاً على نية ترامب  "زرع الفوضى " في أيامه الأخيرة. قرارات الجيش ووفقاً لصحيفة  "نيويورك تايمز "، ذكرت إليسا سلوتكين المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع بعهد الرئيس السابق باراك أوباما أن أحد أسباب الإقالة ربما يكون  "أن الرئيس يريد اتخاذ إجراءات يعتقد أن وزير دفاعه سيرفضها، وهو ما سيكون مقلقاً ". ويخشى الديموقراطيون من أن تكون إقالة إسبر خطوة أولى نحو إقدام ترامب على اتخاذ قرارات خاصة بالجيش، يدرك أن إسبر لم يكن ليوافق عليها، وحذروا من أن غياب إسبر الذي كان من القلائل الذين يتصدون  "لنزوات الرئيس المفاجئة " يمثل خطراً على الأمن القومي في هذا التوقيت الحساس، قبيل تسلّم بايدن الحكم، لغياب القيادة المدنية للجيش، ما يجعل كبار الضباط في موقف ضعيف. وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) في جلسات خاصة أن ترامب قد يمهّد الطريق لعمليات علنية أو سرّية ضد خصوم أميركا الأجانب، مع وجود إيران على رأس القائمة. وكان إسبر قد تناقض في السابق مع ترامب بشأن إيران وضربة الطائرة من دون طيار، التي قتلت الجنرال الكبير قاسم سليماني، متراجعاً عن بعض تصريحات الرئيس. دور ميلر ترامب أقال إسبر، وأعلن أن كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب (الذي أقر مجلس الشيوخ تعيينه بالإجماع) سيكون القائم بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري. ومن المستبعد بشدة أن يصدّق مجلس الشيوخ على أي تعيينات جديدة قبل ترك ترامب للسلطة في يناير. ويقول المسؤولون إن ميلر كان قوة دافعة في بعض سياسات ترامب المناهضة لإيران و "حزب الله "، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق. ولفت مسؤولون إلى زيارة إليوت أبرامز مبعوث إدارة ترامب الخاص بإيران إلى إسرائيل، الذي قال، أمس: إن إدارة ترامب ستواصل حملة الضغط على إيران حتى حفل التنصيب المقبل، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب على بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. وأكد أبرامز على أن جميع العقوبات، بما في ذلك تلك المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان ودعم إيران للجماعات الإقليمية المتشددة، ستظل سارية حتى 20 يناير. وأضاف:  "لدينا برنامج عقوبات ضغط قصوى. وستستمر في نوفمبر وديسمبر، لأنها لا علاقة لها بالسياسة ولا علاقة لها بالانتخابات " الأميركية. ووفق المراسل السياسي لموقع  "واللا " باراك رافيد، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وعرب، فقد أعدّت إدارة ترامب - بتشجيع ومساعدة جزء من المنظومة السياسية والأمنية في إسرائيل - قائمة بالمؤسسات الإيرانية التي ستخضع للعقوبات، مبيناً أن القيود الجديدة لن تكون مرتبطة بالبرنامج النووي، بل  "ستشمل برنامج الصواريخ البالستية، الذي تزود به طهران منظمات إرهابية، وفي إطار انتهاكات حقوق الإنسان ". وقال مسؤول عربي مطّلع إن  "هدف إدارة ترامب، فرض عقوبات على إيران لا يستطيع بايدن رفعها ". وتسود مخاوف في إيران من احتمال تسبّب  "طوفان العقوبات " الجديد الذي سيفرضه ترامب، وقطع أوصالها التجارية مع الدول المحيطة إلى دفعها للمواجهة، وتحقيق غرض ترامب في تكبيل يدي بايدن. ترامب أوجع إيران بقتل سليماني.. فهل يهاجمها مجدداً ويورّط إدارة بايدن؟ ملخّص تحرُّك بار واستقالة بيلغر بينما يمضي ترامب قدماً في تقديم الطعون القانونية على نتائج الانتخابات، طلب المدعي العام وليام بار من المدعين الفدراليين النظر في أي مزاعم  "جوهرية "، بشأن مخالفات التصويت، فردّ ريتشارد بيلغر مدير إدارة التحقيق في جرائم الانتخابات على خطوة بار بتقديم استقالته. وفي ما يلي ملخص تلك التطورات في نقاط: • هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بار بعد اتهامات متكررة صدرت عن ترامب، وعدد من أعضاء الحزب الجمهوري، بشأن تزوير  "واسع النطاق ". • جاء قرار بار بعد ساعات من لقائه زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، الذي قال إن لترامب الحق في رفع الدعاوى. • يرى محللون أن بار منذ توليه وزارة العدل يسعى فقط لإثبات ولائه المطلق للرئيس، مدللين على ذلك بموقفه من تقرير المحقق الخاص بروبرت مولر بشأن التدخل الروسي. • التحقيقات في عمليات تزوير انتخابية محتملة من صلاحيات كل ولاية، ولا تتدخل وزارة العدل إلى حين تثبيت النتائج والانتهاء من عمليات إعادة الفرز. • عادةً، لا يُسمح لممثلي الادعاء بالتصرّف، إلا بعد توفّر النتائج النهائية، وعلى الولايات إبلاغ واشنطن بالنتائج في موعد؛ لا يتجاوز 8 ديسمبر. 50 مقاتلة  "إف - 35 " وأسلحة ضخمة للإمارات أعطت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكونغرس إخطاراً رسمياً بشأن نقل كميات ضخمة من الأسلحة إلى الإمارات. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة وافقت رسميا على بيع الإمارات العربية المتحدة أسلحة من الجيل الاحدث وخصوصا خمسين مقاتلة شبحا من طراز إف-35 بقيمة إجمالية تبلغ 23 مليار دولار. وقال بومبيو في بيان  "أمرت وزارة الخارجية بأن تبلغ الكونغرس رسميا نيتنا السماح ببيع العديد من المعدات المتطورة بقيمة 23,27 مليار دولار ". بدورها قالت صحيفة  "واشنطن بوست " إن الأسلحة تتضمن 50 طائرة  "إف - 35 "، و18 طائرة مسيَّرة مزودة بذخيرة، وحزمة ذخائر بقيمة 10 مليارات دولار، تتضمن قنابل موجهة وصواريخ. و "إف - 35 " الأكثر تطوراً في سلاح الجو الأميركي، ولا يملكها بعد الولايات المتحدة سوى بريطانيا وإسرائيل.  "البنتاغون ".. اجتماع سرّي واستقالة وكيل أعلن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية جيمس أندرسون استقالته، أمس، بعد خلاف مع البيت الأبيض. وكان الرئيس دونالد ترامب أقال وزير الدفاع مارك إسبر وعيّن مدير مركز مكافحة الإرهاب، كريستوفر ميلر مكانه، حتى يؤدي مهامه بالإنابة. وترأس وزير الدفاع بالوكالة اجتماعاً سرّياً عبر الفيديو مع رؤساء أركان وقادة القوات الأميركية بالخارج.